آخبار عاجل

  أداء الدور في المنزل قبل اللعب قانون هام في الأسرة... بقلم : سلوى المؤيد

17 - 02 - 2019 12:00 1763

الحلقة الـ 33 من كتاب « كيف نعلم أبناءنا تحمل المسؤولية » للكاتبة الكبيرة : « سلوى المؤيد » تحت عنوان :   أداء الدور في المنزل قبل اللعب قانون هام في الأسرة  .

......................................                                                                                                                                                               

لو أردنا أن نتعلم كآباء كيف نعود أبنائنا على أداء أدوارهم في البيت فإن علينا أن نكون كما قلت في السابق واضحين وحازمين..وعندما نضرب الأمثلة  حول كيفية تطبيق ما نعلمهم إياه من أدوار عليهم  الإلتزام بها كأفراد في الأسرة فإن ذلك  يتطلب   منا أن نستفيد عملياً  بكيفية تطبيق ذلك من خلال ورش العمل التي يقوم بتنفيذها خبراء التربية مع الآباء الذين يعانون من هذه المشاكل ووجدوا لهم حلول عملية وناجحة .

  ولكي نعود  الأبناء مهما كان سنهم على  الإلتزام بقيام دورهم أو واجبهم المنزلي أو المدرسي في الوقت المناسب فإننا يجب أن نضع العمل قبل اللعب أمامهم..كقانون عليهم تطبيقه بإنفسهم بعد التعود علي ممارسته عملياً .

 فريد طفل في الرابعة من عمره تعود صباح كل يوم أن يأكل إفطاره صباحاً الساعة السادسة والنصف ..وكان يتلكأ متمتعاً في تناوله   أطول مدة ممكنه ..وعند الساعة السابعة يذهب إلى كلبه  ليطعمه إفطاره ..ثم يتذكر أن الباص قادم للذها ب إلى المدرسة  فيذهب مسرعاً إلى غرفته ليرتدي ملابس  الروضة.. فيقضي خمس دقا ئق في ارتداء ملابسه الداخلية ويلبس على مهل ملابسه كاملة بعد إلحاح من والدته ..لكنه في النهاية يذهب في وقته المحدد .

سألت أمه نفسها (لماذا لا أضع له الخطوات التي عليه أن يسير عليها صباح كل يوم دون أن يحتاج مني ذلك إلى الإلحاح عليه لينتهي في الوقت المناسب ).

جلست أم فريد معه مسا ءً وقالت له

"  تعال إجلس بجانبي أريد أن أخبرك  بخطوات تسير عليها صباح كل يوم حتى لا أحتاج  إلى الإلحاح والثورة عليك..ولكي تتعودعلى القيام بواجباتك بنفسك "

رد فريد بتشوق " ما هي ؟

أجابت الأم " أولا ..سأضع لك الملابس في المكان الذي تجد أنه مريح لك أكثر من حيث ارتدائها بصورة سريعة..سأترك لك اختيار المكان ..هل هو في غرفة النوم أو أعدها لك في غرفة المعيشة على أن لا تزيد  في ارتدائها عن عشرة دقائق ..سأضع الساعة على الوقت "

أجاب فريد " أريد أن تضعيها في غرفة المعيشة "

لم يتوقع فريد أن الوقت سيمر بهذه السرعة  ووجد  نفسه لم ينتهي من ارتداء ملابسه في الوقت المحدد .

 قالت له أمه " لم تنتهي بعد ..خذ ملابسك واذهب إلى غرفة نومك واكمل ارتداء ملابسك .

وفوجئت الأم بإبنها بعد عشر دقائق وقد ارتدى ملابسه كاملة

 مدحته أمه قائلة؛ " حسنآً فعلت ..الآن استطيع أن أقول أنك قد كبرت .

واستمر ذلك التمرين ثلاثة أسابيع..تضع الأم ثياب فريد في غرفة نومه إذا لم  يرتديها في غرفة المعيشة .لارتداء ملابسه في وقت تحدده هي ..ولم يخلو الأمر من محاولة اختباره مدى جدية والد ته لهذا القانون الذي وضعته ..وقررت الأم بعد أن وضعت له وقت محدد يصل إلى النصف ساعة  أن تقلله حتى أصبح عشرة دقائق ..لكنه ظل يحتاج إلى مرا قبتها   في تنفيذه .

                                          

وفي يوم  قررت أن تعكس المطلوب منه ..لماذا لا يرتدي فريد ملابسه ثم يتناول طعام الإفطار..وفي اليوم التالي وصل إلى طاولة الإفطار مرتدياً ملابسه مستعداً للذهاب إلى المدرسة بعد تناوله لطعامه .

إن ما فعلته أم فريد يمكن لكل أم أن تطبقه على أبنائها مهما اختلفت أعمارهم بالنسبة لمختلف  المهام المطلوبة منهم من قبل البيت أو المدرسة ..بالنسبة للإستحما م..ترتيب الغرفة..إعادة الألعاب  إلى مكانها ..وغيرها من الأعمال التي تتناسب مع حياة كل أسرة وكل مجتمع..المهم أن يكافأ الطفل إذا قام بواجبه في وقته  ليشعر بالتشجيع ليطور سلوكه بنفسه .

 فوزية طفلة في الخامسة من عمرها كانت تأخذ دقيقتين في ارتداء بيجامتها وعشر دقائق في برش أسنانها قبل النوم .

 تذهب إلى فراشها الساعة السابعة بعد أن ترتدي بيجامتها  في دقيقتين لكنها تأخذ في برش أسنانها ربع ساعة بعد أن تطالع قصتها  إلى الساعة السابعة والربع   مما يجعل أمها تضطر أن  تدخل  عليها الحمام  لتستعجلها و تأخذها إلى الفراش .

وهكذا تسير الأمور بالنسبة لفوزية كل ليلة ..إن الحل العملي الذي كان على الوالدين القيام به هو أن تقوم فوزية ببرش أسنانها قبل أن تذهب إلي فراشها لمطالعة قصتها ..وبهذا ستنتهي مشكلة والديها معها .. أي أداء الواجب قبل اللعب أو التسلية .. وبهذا ستنام في موعدها كل ليلة .

[email protected]



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved